كفاءة الأنموذج التنبؤي لجودة الحياة الاكاديمية بدلالة فاعلية الذات الاكاديمية لدى طلبة الدراسات العليا

الملخص

تعد الجامعة مؤسسة تربوية تهدف إلى الاعداد المتكامل للطلبة من جميع النواحي العقلية، والاجتماعية، والمهارية، كذلك تهدف الى تحقيق التنمية والاستثمار، لما يملكه طلبة الدراسات العليا من استعدادات وإمكانيات وتوظيف تلك الثروة البشرية من أجل تحقيق الرقي، والتقدم للمجتمع. ونظرا للأهمية الكبيرة للجانب التفاعلي للطلبة لذا ينبغي على المتخصصين الاهتمام بإمكانية زيادة استثمار الطالب للتفاعل الايجابي واستثماره بمواقف حياتية متعددة ، واصبح من المسلم به ان التغير والتطور الذي حدث في المجتمعات البشرية يشير بوضوح الى مدى الحاجة الى تنمية القدرات التفاعلية لدى الافراد وبطرائق لا يمكن انجازها الا بالاهتمام بجوانب الشخصية كافة ومنها الفاعلية الذاتية ، لذلك يعد مفهوم فاعلية الذات الاكاديمية احد اهم المفاهيم التي انبثقت في مجال اعداد المتعلم والعناية بمقدرته في اكتساب اشكال متنوعة من التعلم . ولكون جودة الحياة الاكاديمية هدفا ينشده بل يسعى اليه الجميع داخل المنظومة التعليمية أملا في تحقيق بيئة تعليمية محفزة وتوفير مناخا تعليميا داعما يساعد في اعداد جيلا طلابيا مواكبا للمستحدثات العلمية والتكنولوجية ويكون قادرا على مواجهة التحديات والضغوط التي اوجدتها الثورة المعرفية والتعددية الثقافية، لذا أصبح لزاما على المؤسسات التعليمية الاهتمام بهذا الجانب المهم والحيوي بالنسبة للطلبة.

ويهدف البحث الى التعرف على الفروق في جودة الحياة الاكاديمية وفاعلية الذات الاكاديمية   لدى طلبة الدراسات العليا في كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعات الفرات الاوسط حسب متغير الجنس. وكذلك التعرف على طبيعة العلاقة ما بين فاعلية الذات الاكاديمية وجودة الحياة الاكاديمية لدى طلبة الدراسات العليا في كليات التربية البدنية وعلوم الرياضة في جامعات الفرات الاوسط. فضلا عن بناء الانموذج التنبؤي لجودة الحياة الاكاديمية عن طريق معرفة فاعلية الذات الاكاديمية لدى طلبة الدراسات العليا مع بيان كفاءة الانموذج.