الاحتراق النفسي وعلاقته بالسمات الشخصية لدى مدربي اندية الفرات الاوسط بكرة القدم

الملخص

ان مهمه المدرب تعد من المهام الصعبة للغاية والتي يجب ان يتمتع المدربين  بمميزات شخصية ونفسية تؤهلهم لقيادة فرقهم ولاعبيهم وتمكنهم من التعامل مع ادارات الاندية والجماهير وتحمل الضغوط النفسية التي يتعرضون اليها مما يتيح لهم اتخاذ قرارات صائبة ودقيقة ، وعلى الرغم من ان ظاهرة الاحتراق النفسي ليست جديدة على الانشطة الرياضية عموما وكرة القدم بشكل خاص وسببها كثرة الضغوط التي يتعرض لها المعنيون في هذه اللعبة خاصة المدربون نظرا للأعباء الكبيرة التي تقع على عاتقهم وبذلك يعد المدربون اكثر الناس عرضة لهذه الظاهرة خاصة المخلصين منهم لهذه اللعبة، لذا كان لا بد من ان يتصف المدربين بسمات شخصية تتوافق مع متطلبات اللعبة وان عدم تمتعهم بموصفات ايجابية قد تعرضهم الى ضغوط نفسية قد تنعكس سلبا على اداء عملهم وربما على وضعهم الاجتماعي والصحي والتي قد تؤدي بهم الى ظاهرة الاحتراق النفسي وبالتالي تركهم لمهنة التدريب. ويهدف البحث التعرف على درجة الاحتراق النفسي التي يتمتع بها مدربوا كرة القدم والسمات الشخصية  في اندية الفرات الاوسط, بالإضافة الى التعرف على طبيعة العلاقة بين درجة الاحتراق النفسي والسمات الشخصية لعينة البحث . استخدم الباحثون المنهج الوصفي ( الدراسات المسحية)لملائمته لطبيعة مشكلة البحث  .

 استعان الباحثون بالمقياس الذي اعده ( رينر مارتنز ) للاحتراق النفسي وهو من تعريب اسامة كامل راتب ، ويحوي هذا المقياس على عشر فقرات معدة لغرض قياس ظاهرة الاحتراق النفسي . كما استخدم الباحثون  اختبار كاتل للسمات الشخصية ويعد هذا الاختبار من الاختبارات الشمولية الدقيقة الذي يقيس ست عشرة سمة للشخصية مما يتيح فهم شخصية المدرب .وشملت عينة البحث  16 مدربا  من بعض مدربي اندية كرة القدم في محافظات ( بابل , كربلاء , النجف , القادسية ) وقد استنتج الباحثون مايلي :

1. اغلب المدربون معرضون لظاهرة الاحتراق النفسي اذ بلغت نسبتهم 75% من مجموع العينة .
2. ان معظم السمات الشخصية لمدربي كرة القدم مركزة في وسط المقياس ونادرا ما تميل باتجاه اليمين او اليسار.
3. اتضح ان هناك علاقة ارتباطية بين بعض السمات كالخجل والقلق والضمير الحي مع ظاهرة الاحتراق النفسي لمدربي كرة القدم  .